فتحت وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي الباب أمام شبان وشابات العالم لفرصة بدء مشاريعهم الخاصة بسهولة في القطاعات التقليدية والحديثة بخاصة تلك المتعلّقة بالتكنولوجيا والتسوّق الإلكتروني. في البداية، قد تجد صعوبة في تسويق مشروعك وبالتالي ستطرح العديد من الأسئلة حول ما إذا كنت ستنجح أو تفشل. هذه الأسئلة خير دليل على أنك مصمّم على النجاح والتعلّم والتعرّف إلى أفضل وسائل التسويق. من هذا المنطلق، هناك قاعدة واحدة عليك دائماً اتباعها وهي: “كيف سأتمكّن من التأثير على القارئين والجمهور المستهدف؟”. نضع بين يديك 5 أسئلة أساسية ستساعدك على النجاح في التسويق لمشروعك أو منتجك.
1- لماذا هذا المشروع؟
قبل أن تشرع في التخطيط وإطلاق مشروعك، عليك أن تضع الأُسس وتطرح على نفسك العديد من الأسئلة مثلاً: “ما الأفكار الجديدة التي أطمح إلى تحقيقها والنجاح بها؟ لماذا أريد إطلاق هذا المشروع والرسالة والهدف المرجو منه؟ عندما تجد الأجوبة المنطقية والتي تقنعك قبل اقناع غيرك، انطلق في مشروعك. وإذا كان لتحقيق الطموح وتأسيس مستقبل مستدام والتوسّع، فهذا يتطلب جهداً كبيراً ووضع استراتيجية تسويق متكاملة ومتينة.
2- هل أنا مستعد لخوض معركة النجاح؟
ليس سهلاً عليك أن تبدأ مشروع وتتوقّع أن مفتاح النجاح سيكون إلى جانبك منذ البداية. فالسوق الإلكتروني كبير ويحتاج إلى جهود كبيرة لوضع استراتيجية ملائمة لمشروعك. قد تفشل في أماكن وتنجح في أماكن أخرى ولكن لا شيء مستحيل ويمكنك دائماً تحويل هذا الفشل مع الوقت إلى نجاح. كل ما عليك القيام به هو المحافظة على إصرارك لإنجاح مشروعك، تحديد الساحة المناسبة لك والعمل ليل نهار لإظهار صورة مميزة عنه.
3- كيف سأستفيد من هذا المشروع؟
قبل كل شيء، عليك التفكير ملياً بالقيمة المضافة التي يقدمها مشروعك إلى الجمهور الذي يبحث عن شيء جديد أو ميزة جديدة. فلا يمكنك أن تبدأ التسويق لمشروعك أو منتجك ما دمت لم تقرر ما القيمة المضافة أو العنوان العريض الذي تريد الحرص على إيصاله إلى الجمهور وجذب أكبر عدد ممكن من العملاء الجدد والمستهلكين. البحث عن القيمة المضافة ليس بالأمر السهل، بل عليك القيام بمجهود إضافي ودرس معمّق لمشروعك لإيجاد الفكرة أو نقطة محدّدة تميّزه عن باقي المشاريع المنافسة.
4- كيف أحدّد جمهوري المستهدف؟
بعد الإجابة على الأسئلة الثلاثة السابقة، عليك الآن وضع خارطة طريق لتسهيل مهمّة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الخطوة الجديدة هي تحديد من هو جمهورك المستهدف ولماذا. هذا يتطلب منك أيضاً البدء بدراسة معمّقة للسوق والفئات المنبثقة منه وربطها بالهدف الذي وضعته لمشروعك. بالتالي ستجد أن لديك جمهور مستهدف متواجد في فئة من السوق المحلي ويطمح إلى الاستفادة من خدماتك ومشروعك.
5- أين سيتواجد على مواقع التواصل الإجتماعي؟
إنطلاقاً من هذا السؤال وبعد وضع أهم النقاط التي تريد العمل عليها لتنفيذ مشروعك والبدء بعملية التسويق، عليك تحديد مكان تواجدك الإلكتروني وقنوات تواصلك. فكل قناة لها ميزاتها وخصائصها، ولا تستطيع توحيد كل محتوياتك التسويقية على القنوات نفسها. لذلك لا بد لك أن تطلب مساعدة أحد الاختصاصيين الذين باستطاعتهم شرح وتقديم نماذج عمل تليق بمشروعك وهدفك وبالأخص جمهورك المستهدف.
إنّ القنوات التسويقية الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي قد سهّلت كثيراً آلية العمل للإعلان والترويج للمشروع أو المنتج. وهذه الأسئلة الخمس لا بد من أن تساعدك على وضع استراتيجية تسويقية لدخول سوق العمل والتوسّع والوصول إلى الهدف المنشود.